لا يخفى على المهتمين أهمية الدراسات السكانية، والمعرفة التي توفرها عن السكان وتوزيعهم ونموهم وخصائصهم، إذ أن العنصر البشري وسماته الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية تُعد من أهم المدخلات الأساسية في إعداد الخطط التنموية. فالإنسان – كما يُقال - هو الهدف النهائي للتنمية، وهو - في الوقت نفسه – العنصر الذي يتوقف عليه نجاح التنمية الاقتصادية في تحقيق أهدافها، ما يؤكد الترابط الوطيد بين السكان والتنمية والبيئة.وإيماناً بأهمية الدراسات السكانية واستشعاراً بالارتباط الوثيق بين السكان من جهة وكل من التخطيط والتنمية من جهة أخرى، وافق مجلس جامعة الملك سعود على إنشاء الجمعية السعودية للدراسات السكانية.وبذلك تكون هي أول جمعية تُعنى بالشأن السكاني عموماً والديموغرافيا خصوصاً في دول مجلس التعاون الخليجي، بل تعد أول جمعية متخصصة في الدراسات السكانية ذات ارتباط بمؤسسة أكاديمية في الوطن العربي، وهذا